تحوّلت مظاهرة في باريس، ضمن ما يعرف بالموعد السنوي للتظاهر ضدّ العنصرية في فرنسا، إلى مسيرة حاشدة داعمة لفلسطين ومنددة بالجرائم الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون بإنصاف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية له، وبمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
وذكرت الداخلية الفرنسية أن أكثر من 90 ألف شخص تظاهروا أمس السبت ضد العنصرية واليمين المتطرف، وهتف العديد منهم بشعارات داعمة لغزة ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية.
ويتهم اليسار الحكومة بالتقرب من اليمين المتطرف، من خلال اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة. وكان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو قد هدد “بإلغاء” اتفاق 1968 الذي يمنح الجزائريين في فرنسا وضعا خاصا في ما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل، وذلك في حال لم تسترد الجزائر مواطنيها الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد.
وفي مرسيليا (جنوب) تظاهر نحو 3300 شخص بحسب الشرطة (10 آلاف بحسب الكونفدرالية العامة للشغل (سي جي تي) حاملين لافتات كتب عليها “ضد الإسلاموفوبيا الحكومية” و”تسلا هي الصليب المعقوف الجديد” ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.
وفي ستراسبورغ (شرق) قال المتظاهر مارك بيريرا البالغ 37 عاما إنه جاء ليقول “لا للعنصرية السائدة”.
وفي باريس، شارك أكثر من 20 ألف شخص في مظاهرات شهدت توترا في نهايتها مع توقيف شخصين وإصابة 3 آخرين.
كما تعرض صحفي لضربة على رأسه بهراوة شرطي، وأعلن مفوض الشرطة لوران نونيز أنه سيحيل إلى النيابة العامة من رفعوا ورددوا شعارات “تندرج تحت القانون الجنائي” بينما ردد متظاهرون هتافات “تسقط الدولة والشرطة والفاشيون”.
وقالت المتظاهرة الأميركية آن البالغة 55 عاما -والتي رفضت ذكر اسم عائلتها- إن “أميركا تتجه نحو الفاشية. نحن بحاجة إلى احتجاجات كهذه في الولايات المتحدة”.
بدورها، قالت نيكول كيل نيلسن البالغة 75 عاما في رين غرب فرنسا “آمل أن تدفع السياسات التي ينتهجها اليمين المتطرف بالولايات المتحدة الناسَ للتفكير”.