قال الجيش اللبناني إن 3 من جنوده قتلوا في استهداف إسرائيلي لآلية تابعة للجيش على طريق عين إبل حانين جنوبي لبنان. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 175 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل منذ منتصف الليل.

وأعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد قصفه بالصواريخ 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، ردا على غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت عشرات البلدات والقرى.

وأورد الحزب في 3 بيانات أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ قاعدة طيرة الكرمل جنوب مدينة حيفا الساحلية، وقاعدة بيريا شمال شرق مدينة صفد، إضافة إلى قاعدة شمشمون غرب بحيرة طبريا التي استهدفها “ردا على استهداف المدنيين”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر إعلامية وطبية لبنانية مقتل 11 مواطنا وإصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في الجنوب.

كما أعلن حزب الله قصف تجمعات لجنود إسرائيليين ومقرات عسكرية في مناطق متعددة بينها عكا وحيفا وصفد ومستوطنات شلومي وأدميت ويعرا في الجليل، ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين على الأقل.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 15 فرقة إطفاء تحاول إخماد حرائق اندلعت في الجليل الأعلى جراء إطلاق الصواريخ من لبنان.

تصاعد عمليات القصف والرشقات الصاروخية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

قصف وتدمير

من جهته، قصف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات عدة في جنوب لبنان، كما نسف منازل في 3 بلدات حدودية.

وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد القصف الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر إنذارا بإخلاء عدة مبان في حارة حريك ومنطقة حدث بيروت بالضاحية الجنوبية، تمهيدا لقصفها.

وقال الجيش إنه هاجم مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله وورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت. وأضاف في بيان أنه تم القضاء على 3 عناصر بارزة في الحزب.

في سياق متصل، أقدم الجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، على تفجير منازل على نطاق واسع في 3 بلدات في جنوب لبنان.

وأوردت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تفجير واسعة في المباني في بلدة العديسة، كما يقوم بالعملية نفسها في بلدتي رب ثلاثين ومركبا المجاورتين، على وقع غارات كثيفة طالت عشرات البلدات والقرى في جنوب لبنان.

صواريخ حزب الله وصلت حيفا وعكا وصفد وطبريا (مواقع التواصل)

زيارة غالانت

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن هدف إسرائيل في حربها عند الحدود الشمالية هو “تنظيف المنطقة بالكامل لإعادة المواطنين إلى بيوتهم”، وفق تعبيره.

وأكد غالانت خلال زيارة لتفقد مقاتلي الفرقة 98 عند الحدود الشمالية، أن الجيش ينفذ العملية بشكل صحيح، على حد قوله.

وأشار إلى أن لدى إسرائيل أسرى من حزب الله “يخبرون إسرائيل بما يحدث من خوف مقاتلي الحزب وعجزهم عن التعامل مع الهجمات”.

وأعرب غالانت عن اعتقاده بأن حزب الله ينهار في خطوط التماس وأماكن الضربات المستمرة، على حد تعبيره.

محاور المواجهة العسكرية الميدانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي (الجزيرة)

تكلفة باهظة

في سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن توسيع الحرب الإسرائيلية في الشمال كلف 6.7 مليارات دولار منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن نفقات يوم واحد من القتال في لبنان تصل إلى نحو 134 مليون دولار وقد تزداد قريبا.

وأضافت أن توسع الحرب يقتضي زيادة الميزانية في ظل غياب مصادر التمويل، مشيرة إلى أن تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية.

في ذات الوقت نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول اقتصادي رفيع قوله إن تحمل حرب طويلة في الشمال والجنوب صعب على الاقتصاد الإسرائيلي.

وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، صعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وتيرة غاراتها، واستهدفت ما تقول إنها معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن في نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.

وفي الوقت نفسه، كثف حزب الله إطلاقه رشقات صاروخية ومسيرات انقضاضية تستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات قرب الحدود ومدنا وبلدات في العمق الإسرائيلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version