بدأت القوات البحرية الصينية والروسية مناورات موسعة في بحر اليابان تحت شعار حماية الممرات البحرية الإستراتيجية، وبهدف تعزيز التعاون البحري بين البلدين.

ونشر البلدان أكثر من 10 سفن و30 طائرة في المنطقة الوسطى من بحر اليابان، حيث ستجري المناورات، كما تم إنشاء نظام قيادة واتصالات مشترك، لضمان التنسيق بين الوحدات القتالية خلال التدريبات.

وقال الجيش الروسي -في بيان اليوم الخميس- إن الهدف الرئيسي من المناورات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، “والحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.

وأضاف البيان أن التدريبات ستستمر حتى الأحد المقبل، وستشارك بها سفن مضادّة للغواصات وفرقاطات روسية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن جدول العمليات يضم عمليات قتالية مضادة للغواصات ومعارك بحرية، مضيفة أنه من المقرر أيضا “تنفيذ ضربات مدفعية مشتركة”.

وكانت بكين قالت -في بيان الأحد الماضي- إن المناورات ستضم 5 سفن حربية صينية، بينها المدمرة قاذفة الصواريخ الموجهة تشيتشيهار.

وتشارك في المناورات عن الجانب الروسي سفينتا الأدميرال تريبوتس والأدميرال بانتيلييف المضادتان للغواصات، والطرادان غريمياشي وبطل روسيا الاتحادية الدار تسيدينشابوف.

تقارب

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تقاربا في المجال العسكري منذ الحرب في أوكرانيا، ونظما مناورات عدة بين جيشيهما الأشهر الأخيرة، بهدف تعزيز التنسيق بينهما.

وخلال الشهر الماضي، نفّذت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، مما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة في إجراء احترازي.

وهذه سادس مناورة من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ عام 2019.

ومارس/آذار الماضي، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وتحدث الزعيمان في إعلان مشترك عن رغبتهما في تسيير “دوريات مشتركة بانتظام” بهدف “تعميق الثقة المتبادلة”.

وكان الجيش الأميركي أكد أنه سيراقب التدريبات الصينية الروسية بتركيز عال، وأنه يعمل منذ أكثر من عام مع نظيره الياباني على خطة للدفاع عن تايوان في حال وقوع هجوم صيني، وذلك من دون أي مشاركة من جانب الجيش الياباني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version