كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث امكانية إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار خلال الأسابيع المقبلة، بينما أظهر استطلاع رأي للقناة ذاتها أن 75% يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار “وصلت ذروتها” ولا يستبعد أن يقرر نتنياهو إقالته، لكنه قد يواجه صعوبات ومعارضة من المستشارة القانونية للحكومة إذا اتخذ قرر الإقالة.

ومساء الثلاثاء، انتقد مكتب نتنياهو نتائج تحقيق أجراه جهاز (الشاباك) بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إنها “لا تجيب على الأسئلة”.

كما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن محيط نتنياهو شن “هجوما غير مسبوق” على رئيس الشاباك بعد التحقيق، ونقلت عن مقربين من رئيس الوزراء أن بار فشل كليا بشأن التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومع أحداث 7 أكتوبر، وعرض تحقيقات “لا تجيب على أي سؤال”.

وأقر الشاباك أمس الثلاثاء بفشله في تقييم قدرات حماس قبل السابع من أكتوبر، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس رئيس الوزراء نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.

الشاباك يكشف إخفاقات سياسية وأمنية في هجوم 7 أكتوبر

غضب نتنياهو

في الأثناء، نفى مكتب نتنياهو أن يكون رئيس الشاباك قد نبه نتنياهو في مايو 2023 أي قبل هجوم السابع من أكتوبر على ضرورة شن حرب على غزة.

ووصف مكتب نتنياهو، وفق ما نقلت عنه صحيفة هآرتس، تلك الأحاديث بأنها كاذبة وقال إن “نتنياهو نفى أن يكون رئيس الشاباك قد نبهه على ذلك”.

وقال المكتب إن بار شدد مرارا وتكرارا في اجتماعه مع نتنياهو على أن حماس كانت في حالة ردع وتسعى للحفاظ على الاستقرار في غزة.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الشاباك قال لنتنياهو في اجتماع في مايو 2023 بعد عملية الجيش الإسرائيلي ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، إن حماس هي التحدي التالي.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الشاباك قال لنتنياهو حينها إن “العملية في غزة لا مفر منها”، لكن نتنياهو عارضه وقال إن “حماس تم ردعها”.

وفي سياق متصل، أفاد استطلاع للقناة 12 الإسرائيلية بأن 60% من الإسرائيليين يقولون إن على نتنياهو الاستقالة.

وأظهر الاستطلاع أن 64% من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الشباك رونين بار يجب أن يستقيل، في حين طالب 75% منهم بلجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر.

يشار إلى أن عددا من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين استقالوا من مناصبهم، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل في وقف هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في وقت يرفض فيه نتنياهو تحمل أي مسؤولية ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version