تقرير الجريدة السعودية
الرياض – وزير المالية السعودي محمد الجدعان وأكد مجدداً أن المملكة ليس لديها استراتيجية أو مشروع من الآن وحتى عام 2030 دون توفر التمويل الكافي.
“حسب الخطط التي تحدثت عنها اليوم، فإن جميع المشاريع والاستراتيجيات حتى عام 2030 لديها تمويل، والتمويل مستدام ولن يؤثر على المالية العامة. هدفنا الأساسي هو عدم التأثير على المالية العامة، وإذا أردنا الحفاظ على اقتصاد مستدام وقال: “يجب أن نحافظ على المالية العامة”.
مخاطبة أ المؤتمر الصحفي عقب إقرار الموازنة العامة للدولة 2025، وأوضح الجدعان الفرق بين المالية العامة للمملكة وعمليات صندوق الاستثمارات العامة.
وشدد الجدعان على أن صندوق الاستثمارات العامة يعمل بشكل منفصل عن المالية العامة، واصفا إياه بأنه كيان استثماري سيادي مهمته الاستفادة من أصول الدولة لصالح الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن “صندوق الاستثمارات العامة لديه إطار حوكمة خاص به، يختلف عن حوكمة المالية العامة. ويؤسس الشركات المخصصة لمشاريع محددة، ويخصص لها الميزانيات، ويعين مجالس إدارة مستقلة مسؤولة عن إدارتها وتنفيذها.
مستشهداً بمشاريع جيجا كأمثلة، سلط الجدعان الضوء على نهج صندوق الاستثمارات العامة. «عندما نتحدث عن مشاريع مثل نيوم، أو القدية، أو بوابة الدرعية، أو البحر الأحمر، فإن كل مشروع من هذه المشاريع لديه شركته الخاصة التي أنشأها الصندوق. تتمتع هذه الشركات بمجالس إدارة مستقلة، وميزانيات مخصصة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، واستراتيجيات واضحة وجداول زمنية ومراجعات دورية يتم تعديلها وفقًا للظروف الاقتصادية أو الجيوسياسية أو المالية.
وشدد الوزير على أهمية فهم الطبيعة المتطورة لهذه المشاريع. “الظروف تتغير يوميا، وعلينا أن نركز على الصورة الأكبر. فنيوم، على سبيل المثال، هو مشروع يمتد لعدة عقود، وليس مسعى قصير المدى. وفي الوقت نفسه، هناك مشاريع أخرى مثل الدرعية والبحر الأحمر قيد التشغيل بالفعل، مما يظهر كفاءة عالية وجودة استثنائية في التنفيذ.
ودعا الجدعان إلى الاعتراف بهذه الإنجازات والأفراد الذين يقفون وراءها. “كل يوم، يتم إطلاق مشاريع جديدة، وتبدأ العمليات. وعلينا أن نعترف بالإنجازات التاريخية التي تم تحقيقها في وقت قياسي بجودة وكفاءة متميزة.
وفيما يتعلق بالمالية العامة، أكد الجدعان على إطار الحوكمة القوي الذي يوجه السياسة المالية، والذي يعمل بشكل مستقل من خلال اللجنة المالية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وفي نهاية المطاف مجلس الوزراء.
وأكد أن جميع الاستراتيجيات والمشاريع المخطط لها حتى عام 2030 تتمتع بآليات تمويل مستدامة لا ترهق المالية العامة.
وأوضح الوزير أنه لا توجد خطط حاليًا لتحويل أسهم إضافية في أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة. وأكد أن الإيرادات العامة من أرامكو، المستمدة من الإتاوات والضرائب، ستظل مستقرة.
وقال: “إيرادات أرامكو النفطية تأتي من خلال ثلاثة مصادر، هي الإيجارات والضرائب والتوزيعات، والبند الأخير هو الوحيد الذي يتأثر بنقل الأسهم”.