وقد فرضت الولايات المتحدة، التي وافقت الشهر الماضي على مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا والتي بدأت للتو في الوصول، سلسلة من العقوبات على الشركات الصينية المتهمة بمساعدة المجهود الحربي الروسي، وتهدد أيضاً بفرض عقوبات على البنوك الصينية.

خلال زيارة إلى بكين الشهر الماضي، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إن “روسيا سوف تكافح من أجل مواصلة هجومها على أوكرانيا دون دعم الصين”، وأنه أخبر المسؤولين الصينيين أنه “إذا لم تعالج الصين هذه المشكلة، فسوف نقوم بذلك”.

كما أن شي، الذي يسعى إلى الاحتفاظ بالأسواق الخارجية أو توسيعها وسط التباطؤ الاقتصادي في الداخل، متردد في تنفير الزعماء في أوروبا. وفي الأسبوع الماضي، خلال زيارته الأولى للقارة منذ خمس سنوات، تعرض شي لضغوط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لاستخدام نفوذه على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ورفض شي انتقاداتهم لعلاقة بلاده مع روسيا، وقال إن الصين لم تشارك في الحرب. لكن الضغوط قد يكون لها تأثير: فبعد أن بلغ إجمالي التجارة بين الصين وروسيا مستوى قياسيًا بلغ 240 مليار دولار العام الماضي، انخفضت الصادرات الصينية إلى روسيا في مارس/آذار للمرة الأولى منذ عام 2022.

ووصل بوتين إلى العاصمة الصينية في وقت مبكر من يوم الخميس وتم استقباله بمراسم عسكرية كاملة خارج قاعة الشعب الكبرى بجوار ميدان تيانانمن، حيث صافح شي قبل أن يتوجه إلى الداخل لإجراء محادثات.

وبالإضافة إلى بكين، من المتوقع أن يزور بوتين مدينة هاربين الشمالية الشرقية، بالقرب من الحدود التي يبلغ طولها 2600 ميل بين البلدين، والتي تقام فيها معرض تجاري صيني روسي هذا الأسبوع.

وفي مقابلة أجريت معه يوم الأربعاء مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا، أشار بوتين إلى “المستوى غير المسبوق من الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا” كسبب لجعل الصين المحطة الأولى في فترة ولايته الخامسة.

ومن بين المسافرين مع بوتين أندريه بيلوسوف، الخبير الاقتصادي الذي تم تعيينه وزيراً للدفاع الروسي هذا الأسبوع في تغيير مفاجئ. ويشارك في الزيارة أيضا سلفه سيرغي شويغو.

حقق الهجوم الروسي الجديد في شمال أوكرانيا مكاسب مبكرة، مما أثار قلق كييف وحلفائها من أن جيش بوتين قد يتمكن من تحقيق تقدم حاسم في الأسابيع المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version