وقال إنه يأمل أن تبدأ الإمدادات في الوصول إلى الخطوط الأمامية بحلول وقت الهجوم الروسي المتوقع هذا الصيف، لأن ذلك سيحدد أين يمكن للقوات الأوكرانية إيقافها.
ورغم امتنانه لاتخاذ القرار أخيرًا في الكونجرس، إلا أن الجندي قال إن الصراع السياسي الداخلي حول المساعدات تركه مع “طعم” من خيبة الأمل. قال: “ستة أشهر من اللعب خلف الكواليس، كان مشهدًا حزينًا”.
وأعرب بعض المدنيين في كييف عن مخاوف مماثلة بشأن موعد وصول المساعدات وبأي مبالغ، فضلاً عن عدم الوضوح بين الجمهور الأوكراني حول المبلغ الذي ستضطر البلاد في النهاية إلى دفعه مقابل المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.
وقال جورجي بولياروش البالغ من العمر 45 عاماً: “إنها أفضل من لا شيء. فالحرب أمر معقد على أية حال، ولكنني أعتقد أنها ستساعد”. أما ماذا سيحدث بعد ذلك وكم سيتعين علينا أن ندفع مقابل ذلك، فهو سؤال مختلف.
وقد رفض الكرملين فكرة أن المساعدات الأمريكية التي تمت الموافقة عليها حديثًا ستحدث أي فرق على الخطوط الأمامية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن “كل إمدادات الأسلحة الجديدة هذه التي هي على الأرجح جاهزة للإرسال لن تغير الديناميكيات على جبهة الحرب”.
لكن في حين أن حزمة المساعدات التي قدمتها واشنطن قد لا تغير الوضع في ساحة المعركة على الفور، إلا أنها تطور مهم يضعف روسيا، كما يقول كريستوفر توك، الخبير في الصراع والأمن في جامعة كينجز كوليدج في لندن.
وقال توك: “نحن نعلم أن الأمر لن يكون تحويلياً لأن القوات الأوكرانية لم تتمكن من تحقيق نجاح حاسم في ساحة المعركة في الصيف الماضي على الرغم من أنها حصلت على مساعدات أكثر مما يتم تقديمها الآن”.
لكن تصويت الكونجرس بالموافقة على المساعدات يظهر سياسيا أن الولايات المتحدة لا تزال متخلفة عن أوكرانيا، كما قال توك، لأن الآمال الروسية في إنهاء الحرب بشروط أكثر ملاءمة معلقة على الاعتقاد بأن المد قد تحول لصالحها ليس فقط في ساحة المعركة. ولكن في قاعات السلطة أيضًا.
وأضاف: “إن تجديد القوة النارية لأوكرانيا من المرجح أن يؤدي إلى زيادة الخسائر الروسية بشكل أكبر، وقد يساعد ذلك في إبطاء أو وقف تقدمهم”. وأضاف: “هذا مهم لأنه لكي يتم التوصل إلى أي نوع من التسوية السلمية، يتعين على روسيا أولاً أن تعتقد أن مواصلة القتال لن يحسن موقفها التفاوضي”.