قالت أوكرانيا إن أكثر من 50 شخصا قتلوا اليوم الثلاثاء في هجوم روسي استهدف منشأة تعليمية عسكرية في بولتافا وسط البلاد، في حين أعلنت روسيا صد هجمات أوكرانية جديدة في محور مقاطعة كورسك.

وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت مدينة بولتافا بصواريخ باليستية، مما أدى إلى مقتل 51 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم استهدف منشأة تعليمية ومستشفى قريبا منها.

وتعهد زيلينسكي “بمحاسبة” روسيا، ودعا من جديد حلفاءه الغربيين إلى تزويده بأنظمة دفاع جوي إضافية بشكل عاجل والسماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بالصواريخ بعيدة المدى التي تسلمها.

من جانبها، قالت وكالة تاس الروسية إن القوات الروسية وجهت ضربة صاروخية إلى المعهد العسكري المتخصص في وسائل الاتصالات بمدينة بولتافا، الذي يعمل على تكوين مختصين في مجال الحرب الإلكترونية وأجهزة التشويش، حسب قولها.

ونددت القوى الغربية بهجوم بولتافا، إذ وصفه البيت الأبيض بأنه “تذكير مروّع بوحشية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”، كما وصفه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنه “عمل عدواني بغيض”.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن “وحشية الرئيس الروسي لا تعرف حدودا”، و”لا بد من محاسبته”.

من أقرب نقطة للحدود الأوكرانية الروسية.. كاميرا الجزيرة ترصد الأوضاع

محور كورسك

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدت 5 هجمات أوكرانية جديدة في محور مقاطعة كورسك غربي روسيا.

وقالت الوزارة إن نحو 400 عسكري أوكراني قتلوا خلال المعارك في الساعات الـ24 الماضية في المقاطعة، كما أعلنت تدمير 12 آلية عسكرية أوكرانية.

وتواصل القوات الأوكرانية عمليتها الهجومية على مقاطعة كورسك التي بدأتها في السادس من أغسطس/آب الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والتجمعات السكنية الروسية.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تقترب من التوصل إلى اتفاق لتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز (مجنحة) بعيدة المدى يمكنها الوصول إلى عمق روسيا.

وأضاف المسؤولون أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى يتطلب عدة أشهر حيث تعمل الولايات المتحدة على حل مسائل فنية.

وفي الأسبوع الماضي، واجهت قيادة الجيش الأوكراني ضغوطا بعد تحطم مقاتلة إف-16 أميركية الصنع، وهي قطعة ثمينة من المعدات العسكرية التي تسلمتها كييف مؤخرا بعد انتظار دام أكثر من عامين. وأعلن الرئيس الأوكراني على إثر ذلك إقالة قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك.

عزل مسؤول أوكراني

وفي سياق متصل، أعلن مدير شركة الكهرباء في أوكرانيا، فولوديمير كودريتسكي، عبر فيسبوك اليوم الثلاثاء أنه أقيل من منصبه في “اجتماع خاص”.

ويأتي هذا في ظل تعرض شبكة الكهرباء الأوكرانية لأضرار جسيمة بسبب القصف الروسي الذي أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.

ووفقا لوسائل الإعلام الأوكرانية، تم فصل كودريتسكي لأنه فشل في حماية المنشآت الأساسية للبلاد من الضربات الروسية.

وتشن روسيا منذ فبراير/شباط 2022 حربا على جارتها أوكرانيا وتشترط لبدء مفاوضات سلام أن تتخلى كييف عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وانسحاب قواتها من دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version