قالت سلطات الكاميرون الثلاثاء إن متمردين انفصاليين خطفوا “نحو 30” امرأة السبت أثناء مشاركتهن في تظاهرة ضد الانتهاكات التي ارتكبوها في غرب البلاد حيث يدور نزاع دامٍ منذ نحو 6 سنوات بين انفصاليين من الأقلية الناطقة بالإنكليزية وقوات الأمن.

وقالت شرطة مديرية ميزام في بيان إنهن “تعرضن لتعذيب شديد واختطفهن إرهابيون مسلحون” في قرية كدجوم كيكو في المنطقة الشمالية الغربية حيث تقوم الجماعات الانفصالية المسلحة في كثير من الأحيان بخطف مدنيين للمطالبة بالحصول على فدية.

وتستخدم السلطات كلمة “إرهابيون” للإشارة إلى متمردين مسلحين يطالبون باستقلال المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية حيث تسكن أقلية ناطقة باللغة الإنكليزية في الدولة الواقعة في إفريقيا الوسطى ويتحدّث معظم سكانها اللغة الفرنسية.

مظاهرة للانفصاليين في الكاميرون في 2017 (أرشيفية)

وأكد كولونيل في الجيش لوكالة “فرانس برس” مساء الثلاثاء طالباً عدم الكشف عن هويته ان “حوالي ثلاثين امرأة اختطفن على أيدي انفصاليين” صباح السبت “ولم نعثر عليهن بعد”.

وأفادت خدمة الاتصالات التابعة لوزارة إدارة الإقليم “فرانس برس” مساء الثلاثاء بأن السلطات “لا تملك أخباراً عن الرهائن”.

في اليوم السابق، نظمت هؤلاء النساء المسنّات “مسيرة سلمية للاحتجاج.. على عمليات الابتزاز والأنشطة الإجرامية للإرهابيين”، بحسب ما أكدت شرطة ميزام.

وذكرت الحكومة أن النساء كن ينظمن احتجاجاً على ضرائب غير قانونية فرضها عليهم المقاتلون.

وقال سايمون إميل موه، المسؤول البارز في المنطقة، إن الانفصاليين يجمعون مدفوعات شهرية من الأطفال والنساء والرجال، ويفرضون ضرائب على الراغبين في الزواج، ويجبرون العائلات على دفع 1000 دولار لدفن ذويها.

وتشهد الكاميرون أعمال عنف منذ أن شن الانفصاليون الناطقون بالإنكليزية تمرداً في عام 2017، بهدف معلن يتمثل في الانفصال عن المنطقة التي تهيمن عليها الأغلبية الناطقة بالفرنسية وإقامة دولة مستقلة تتحدث الإنكليزية.

واتهمت الحكومة الانفصاليين بارتكاب فظائع ضد المدنيين الناطقين باللغة الإنكليزية. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 6000 شخص وتشريد أكثر من 760 ألفا آخرين، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version