ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
ببساطة قم بالتسجيل في الحرب في أوكرانيا myFT Digest – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
قامت أورسولا فون دير لاين بزيارة غير معلنة لأوكرانيا يوم السبت لإظهار الدعم للبلاد في وقت يتحول فيه التركيز الدبلوماسي الغربي إلى الصراع بين إسرائيل وحماس، ويظل التمويل المستمر من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكييف موضع شك.
وتأتي زيارة رئيس المفوضية الأوروبية في لحظة حرجة حيث يتجادل الكونجرس الأمريكي بشأن المساعدات المالية لأوكرانيا، ويتجادل الاتحاد الأوروبي حول زيادة الميزانية التي أخرت الموافقة على حزمة الدعم الخاصة به البالغة 50 مليار يورو.
وأثار عدم اليقين بشأن التمويل طويل الأجل المصمم للحفاظ على أداء حكومة البلاد، مخاوف من تزايد التعب بين أكبر داعمين لها في الوقت الذي تخوض فيه معركة طويلة منذ أكثر من 20 شهرًا ضد الغزو الروسي واسع النطاق.
وتأتي رحلة فون دير لاين قبل أيام فقط من إصدار لجنتها تقريرًا يقيم التقدم الذي أحرزته أوكرانيا نحو تحقيق معالم عضوية الاتحاد الأوروبي، والذي سيلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت الكتلة توافق على بدء محادثات الانضمام الرسمية مع كييف الشهر المقبل.
وقالت فون دير لاين للصحفيين: “بالطبع سيكون موضوع التوسيع على رأس جدول الأعمال وكذلك دعمنا المالي والعسكري”. “الرسالة الأكثر أهمية هي الاطمئنان إلى أننا نقف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر”.
وقالت فون دير لاين إن زيارتها السادسة إلى أوكرانيا منذ فبراير 2022 ستتضمن أيضًا مناقشات حول حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا – وهي الثانية عشرة للكتلة – والتي من المقرر أن تشمل حظرًا على الماس الروسي وإجراءات إضافية لمنع التحايل على القيود.
وستعقد اجتماعات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف، مع رسالة مفادها أن بروكسل تواصل إعطاء الأولوية للبلاد وتدعم تطلعاتها الغربية.
ويعترف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأن الصراع بين إسرائيل وحماس قد حول التركيز العالمي بعيدا عن الحرب في أوكرانيا وحوّل الاهتمام الدبلوماسي والسياسي والإعلامي بعيدا عن كييف خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من تراجع الدعم.
وخفض الكونجرس الأمريكي التمويل لأوكرانيا من تشريع الميزانية الذي أصدره في سبتمبر أيلول وطعن بعض الجمهوريين في اقتراح البيت الأبيض بتقديم مساعدات إضافية بنحو 60 مليار دولار كجزء من حزمة دعم أوسع للسياسة الخارجية.
وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين من أن المساعدات الأمريكية الحالية للبلاد لن تستمر إلا لبضعة أسابيع أخرى، مما قد يعرض آفاق ساحة المعركة في البلاد للخطر.
في الوقت نفسه، رفضت أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتراحا من المفوضية بزيادة الميزانية المشتركة للكتلة التي تتضمن حزمة دعم مالي بقيمة 50 مليار يورو مصممة للمساعدة في تمويل البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة، دون ضمان أن وسيتم التوصل إلى اتفاق تسوية بحلول نهاية العام.
ومن المقرر أن يستغل زيلينسكي الزيارة للضغط على فون دير لاين بشأن وضع طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والذي يُنظر إليه إلى جانب الانضمام إلى الناتو على أنه معلم جيوسياسي حاسم لأمنها وتنميتها على المدى الطويل.
ومن المقرر أن تصدر المفوضية تقريراً مرحلياً عن طموحات عضوية أوكرانيا يوم الأربعاء، وهي وثيقة من المحتمل أن تنصح الدول الأعضاء الحالية بشأن ما إذا كانت ستوافق على فتح مفاوضات الانضمام الرسمية في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.